رسـالتي إليكي

رسـالتي إليكي "

لا أعلم لماذا أشعر برغبة
بالكتابة إليكي الآن؟
وفي هذا الوقت المتأخر
من الحزن والألم واللوعه
والحرمان..ولماذا أنتي؟
لماذا أنتي التي زرعتك
بداخل قلبي تكبري وتكبري
ولا تموتي إلا حالما لحظة
موتي..

لا أعلم لما أنتي .. ولما يوماً
تلو يوم تصلي حتى الأعماق
أعمق أعماق أحلامي
وحنيني واشتياقي وألمي..
ربما لأنكي وحدكِ التي كنتي
الأوضح والأعمق والأجمل..
بي حنين وأنين إليكِ.. بي ولع
ووله إليكِ بي ما لم
تعرفيه وما لم تحصيه..
بي من السنين ما أثقلني
حملها وبي من وجع الحرمان
ما جعل ذاكرتي تبدأ بالإعادة
والتكرار من جديد..
بي من الحزن هذا المساء حزن..
ترى هل أحببتكِ؟
لا تندهشي من ذهول سؤالي ..
فبي من الضياع الكثير..
لاجلكِ جافت عيوني المنام ..
ولاجلكِ أعددت محيطاتٌ
للنسيان ولكني.. نسيت
أن أنساكِ..لاجلكِ دست
على كبرياء كرامتي..
ولاجلكِ لم أعد أعرف
أنا من أكون؟ اجيبيني
يا سيدتي.. أنا من أكون؟


لاجلكِ حفرت حروف اسمكَِ
فوق فضاء أحلامي..
كي لا تلمح عيوني سواكِ..
كي تبقى أنتي ظلي وظلالي..
فبعدكِ يا سيدتي جميع
نساء الكون هباءً منثورا..
بعدكِ يا صديقتي جميع
أحلام العشاق خاويةً مذلولة..
بعدكِ يا حبيبتي الأيام
لا تقاس بالدقائق ولا بالساعات..
بل تقاس بنبض قلبي..
وبكل ذكرى نقشتها على كل

ما عبرته أو لمسته أو احتضنته
يوماً..آه يا صاحبة الحب الكبير..
دليني على محطات السعادة..
امنحيني فيزا إلى مدن
الاستقرار والأمان..
علقيني فوق
أرجوحة السماء كي
لا أرى سوى الغيمات
مزقي قلبي
قطعه قطعه شريانٌ يتلو شريان..
لا لشيء فقط لتعلمي
كم أحببتكي وكم أدمنتكي
وكم نسجتكي
فوق خارطة حلمي حتى
ذابت واعتصرت عليكي يداي..
مدمن هواكِ