اعتِرافاتْ .....
أتدري ؟ أتدري ما الذي يُوجعُ فعلًا !
أن تَعتادَ على قُربِ أحدهمْ
حَدّ الالتصِاقْ ، و تَفتحَ عينيكَ ذاتَ صباحْ فـ تَعِي إن ذَلكَ الـ "
أحدهم " قَد نَبذكَ بـ شِدة ، بَاتَ وجودكَ يوازي عَدمهْ ، بَاتتْ أحرفكَ
مَلقيّةْ على إحدى الرفٌوفِ التِي أعتنقها الغِبارُ فـ ما أكترثْ !
بُتَ أنتَ بـ أحرفكَ بـ أحاسيسكَ بـ وجودكَ بـ كلِ ما فيكَ أمرًا لا يُشكلُ لهُ أدنى أهمية !
تَرتعشُ شفتاكْ ، تودُ أن تُسجلُ لهُ اعترافًا آخيرًا ، أو تعزفَ لهٌ صوتَ
بُكاءٍ آخرسٍ نِهائِي ، أو تُذكِرهُ بـ مشاعرٍ نزفتها في مساءاتٍ ما ، أيّ
شيء ، المهمْ أن تَتحدث و يسمعك!!
غيرَ إنّ فؤادكَ يبكي حينَ يصرخُ
فيهِ عقلكْ ، بـ أنّ أحرفكَ سـ تُنسى أيضًا ، وَ صُوتكَ سَيبقى في تِلكَ
الرسالةْ دونَ أن يُسمعْ ، و آهآتكَ و مشاعركْ ، سَـ تُهانُ فـ حسبٍ و لنْ
يبالي بها ..!
فـ تُخرسُ نفسكْ ، تتوجهُ لـ فراشكَ لـ تغصَ بـ همساتكَ
الاخيرهْ قبلَ أن تَغفو ، لـ تَستوعبَ بعدَ حينْ إنكَ بدأتَ تجري محادثةً
مع نفسكْ يخيلُ لكَ فيها إنكَ تُحادثه !
لـ تختنقَ بعدها ، و تكتمَ شَهيقكْ ، و تضغطُ على قلبك إنْ أعتذرْ ، قَد تموتُ و الحرفُ فيكَ ما سُمِعْ !
- كيفَ يسهلُ النسيانَ عندكَ ، فِي حينِ إنّ الذاكرةَ تغدو أقوى بـ النسبةِ لي !؟ -