سيتحدثون عني بكل شوق وحنين

سيأتي حتماً

ذلك اليوم الذي ستغرد فيه الطيور

ويذكرني كل احبتي. .....

ذلك اليوم الذي لن يكون حديثهم...... إلا عني..

في ذلك اليوم الذي ستغرد الحان البشر....

كل على حسب مشاعرة و بأكبر قدر مما يملك

فيه سيعبرون عني وعن مافعلت بهم. ..

سيطلقون عنان فكرهم. ...

كل يبحث عني. ...

سيتحدثون عني بكل شوق وحنين. ..

في ذلك اليوم الذي ستتلبد سماءة بالغيوم

نعم إنهاآ غيوم ولكن ليست كما سيخطر ببالكم..
إنها غيوم ماطرة.....

هي عيون من أحبوني ولم أعلم بهم. .
أولئك

الذين سيعبرون عني تعبيرا مذاقة مرا. .

تخنقة العبرة. ..

وتنطفيء بين جنباته مساحات من اليأس
والشوق والحنين. ...

في ذلك اليوم الذي سأختفي
من أمام أعينهم. . ولكن ليس بمشيأتي

سيأخذني حبيبي إلى دار لا أعرف ما شكلها
وماذا أعد لي فيها من أثاث و نعيم وراحة..

عفوا إنه لن يأثثها لي بل أنا من سيأثثها
.........

نعم سأثثها بما عملته في دار الفناء

دار الغربة. .

دار اﻹبتلاء. .
سيبكوني لحبهم. .فقط...

لن يبكيني أحد على حالي في دار البقاء..

لن يبكيني أحد على دار. ذهبت إليها

فجأة. . فجأة. . فجأة
نعم. ... فكرو بمصلحتهم عند موتي. ..
من فقد ضحكتي
و

من فقد حديثي معه
و

من فقد مصلحته عندي..

حقا لم أكن ﻷعلم بأن اكثر من يبكيك أيها اﻷنساآن

هو نفسك. ..

نعم ستبكيك ﻷنك لم ترحها من ذنوب أحاطت بك ثم بها

رآعي حق ربك عليك أولا. .

ثم حق والديك ثانيا. ..

ثم حق نفسك. ...

وأعلم بأن لا طاعة لمخلوق في معصية الخاآلق