.
أجمع خبراء الكرة المصرية والإعلاميون علي ان المسئولية المباشرة في حادث استاد بورسعيد الذي راح ضحيتة 74 شهيداً من جماهير النادي الاهلي لا تقع علي المسئولين في الإتحاد المصري لكرة القدم بل تقع علي أجهزة الأمن التي لم تستطع تأمين الجماهير ومنع الصدامات بينهم ، أما مسئولية الإتحاد فهي تضامنية فقط وقال الخبراء في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت" أن الإستقالة الجماعية التي تقدم بها مجلس إدارة الإتحاد المصري اليوم جاءت في وقتها تماماً ، مؤكدين انه كان يجب إقالة هذا الإتحاد منذ فترة طويلة بسبب كثرة المهاترات والخلافات التي دخل فيها مجلس "الجبلاية".
وأكد المعلق والمحلل الرياضي محمود بكر أن هذا المجلس ارتكب العديد من المخالفات وأقحم نفسه في مشاكل كثيرة وأضعفتة خلافات أعضاؤه وكان يجب إقالتة من سنوات مضت لكن الله سبحانة وتعالي له حكمة في أن يحدث ما حدث حتي يرحل مجلس سمير زاهر في هذة الظروف ، قائلاً أن الأجواء التي كانت محيطة بالمباراة كانت سيئة للغاية ، لكن في نفس الوقت لم يكن في مقدور حكم اللقاء أن يلغيها وكذلك مسئولي "الجبلاية" لم يكن في مقدورهم إعطاء أوامر بذلك.
المدير الفني السابق لفريق إنبي مختار مختار قال :" لا يجب أن نلقي بالمسئولية كاملة علي إتحاد الكرة ،مؤكدا ان قرار إستقالتهم كان قرار صائباً في هذا التوقيت لأنهم يتحملون جزأ من المسئولية عما حدث في المباراة" ، مرجعاً ما حدث الي مخطط تم تدبيره لخلق حالة فوضي في البلاد ، وأكد مختار أن الجماهير أضعفت الأمن ثم تعود لتطالبة بتأمين المباريات كيف هذا ؟
ويري المدير الفني لفريق بتروجيت حلمي طولان أن إتحاد الكرة أراح واستراح بإستقالة لانه بالفعل تمت إقالتة من جانب الحكومة ، مشيراً الي أن الإتحاد هو المنظم للمسابقة في مصر وأي مشاكل تحيط بالمسابقة يكون هو المسئول عنها وبالتالي هو يتحمل جزأ كبير عما حدث ، لكنه لا يتحمل المسئولية كاملة ، وقال طولان أن من فعلوا ذلك ليسوا هم جماهير بورسعيد بل هم عناصر مندسة وسط الجماهير نجحت في خلق حالة فوضي قائلاً نحن جميعاً نعرف جماهير المصري جيداً تعشق فريقها وتعشق كرة القدم وصعب أن ترتكب مثل هذة الأفعال.
الناقد الرياضي ورئيس تحرير جريدة اخبار الرياضة جمال الزهيري يري أن إستقالة مجلس إدارة إتحاد كرة القدم جاءت في وقتها تماماً قائلاً أن مسئولية "الجبلاية" تضامنية لسبب معلوم وهو أن إتحاد الكرة دائماً ما يلتزم بتعليمات الامن ولو أن الأجهزة الأمنية كانت قد أعطت تعليمات للإتحاد بتأجيل المباراة مثلاً قبل أن تلعب او بإلغائها بين الشوطين لكان الإتحاد فعل ذلك ، لكن شيئاً من هذا لم يحدث ووصف الزهيري حادثة بورسعيد بانها كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة لمصير مجلس سمير زاهر في الإتحادالمصرى