دعت رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية الشيخة فريحة الأحمد، إلى ضرورة الإسراع بإنشاء محكمة الأسرة، بغرض
إحداث التوازن الاجتماعي في الكويت، مؤكدة أن الأسرة هي نواة المجتمع إذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وإذا فسدت
فسد المجتمع.
وأشارت إلى أن الجمعية الكويتية للأسرة المثالية دأبت على وضع يدها على الجرح وكنا من الذين ينادون بإنشاء محكمة
للأسرة تهتم بالقضايا الأسرية وتحاول حل النزاعات بين الزوجين قبل الوصول إلى مرحلة الطلاق، إضافة الى توعية
الزوجين قبل الزواج وبعده، خاصة وإننا وجدنا أن هذه الفكرة مطبقة في الدول الشقيقة والصديقة، مشيرة إلى أن الخطط
المستقبلية الهادفة لا تتحقق إلا في ظل شراكة مجتمعية وتعاون بناء بين المؤسسة المجتمع المدني والمؤسسات التشريعية
والتنفيذية.
وأشارت الأحمد، إلى أن المحكمة الأسرية تأتي بناء على فكر مستنير حول معرفة الحقوق والواجبات الأسرية وهي من
أهداف الجمعية عند تأسيسها فضلا على تعزيز مبدأ الحوار واحترام الرأي الآخر و تعزيز مفهوم الولاء للوطن لتفعيله
المشاعر الوجدانية.
وأضافت: إنها تكرس جهودها لمعالجة المشكلات حتى تثمر عن الغاية في بناءة الأسرة، والعمل على إيجاد آلية علمية
وقانونية واجتماعية ونفسية لعلاج ولحماية الأسرة من التفكك.
وشددت على أهمية النظر بعمق في المشكلات التي تؤدي إلى القضايا الأسرية بالتغلب على اعاقاتهم والرفع من قدرات
الأسرة للاعتماد على ذاتها، والبحث عن أفضل الوسائل للمعالجة وذلك بعمل دراسات ميدانية وبحوث لبعض الحالات
المتشابهة.
وناشدت الشيخة فريحة المسؤولين بالالتفات إلى مشاكل المجتمع والأسرة وتسخير مقدرات الدولة لصالح تطوير والمحافظة
على الكيان الأسري عن طريق والوعي المجتمعي.
من جانبه، قال الدكتور سعد العنزي، ان المطالبة بمحكمة الأسرة أضحى مطلبا ملحا كونها تختص بكل قضايا الأسرة وهي
تتكون من علماء نفس واجتماع، مشيرا إلى إنها بداية لحل جميع الخلافات التي ترد إليهم.
وتابع العنزي: نتطلع إلى إنشاء قانون للأسرة خاص كما هو في العديد من الدول الإسلامية لنشر الوعي الثقافي الإسلامي
والاجتماعي للأسرة خاصة إننا نعيش في جهل بقانون الأحوال الشخصية، مشيرا إلى أن 75 إلى 80 في المئة لا يعي
النتائج أو ما يترتب على هذه النتائج أو معرفة ماذا يردي من المحكمة الأسرية الخاصة.
وقال العنزي: ان المحكمة الأسرية ستكون من ضمن أولويات الجمعية الكويتية للأسرة المثالية، وسوف تسعى الجمعية إلى
الإسراع بظهور هذه المحكمة على الساحة، معتبرا أنها ستساهم في حل المشاكل الكثيرة ومن ثم تخفف من الطلاق.
وأضاف العنزي: ان المحكمة الأسرية سوف تعيد البيت القانوني الأسري حيث ستزال جميع الحواجز النفسية والاجتماعية
والرهبة والاحباط فضلا على إننا في بلد يدعو إلى التعايش وهذه المحكمة سوف تعزز ما جبلنا عليه في المجتمع الكويتي.