مميزات الانسان عن غيرة من المخلوقات

مميزات الأنسان عن غيرة من المخلوقات (بقلمي)
لقد درس الأنسان الحياة والطبيعه وقد تسرب علمه الى اعماق اعماق الذرة واكتشف الجديد تلو الجديد ولم يقتصر علمه على الأمور الكونيه فلقد قطع سبيلا" طويلا"ومعقدا" للوصول الي شتى انواع المعرفه فأنه ومن المهم لكي يتواجد الأنسان ان يأكل ويشرب ويلبس ويمتلك مسكنا" ... الخ فهذا اساس سرمدي وطبيعي لوجوده وبذالك يحتاج الى معرفه ادوات العمل وكيفيه الصنع

ولاكن يمكن القول ان الأنسان ليس وحده الذي يمتلك ادوات العمل التي تساعده على الصنع
فالطيور تبني اعشاشا" والقناديل تسد السواقي بالسدود من الأغصان والقرد يتسلح بالحجارة
وقد كتب ماركس يقول ان النحل مثلا" يخزي ببنيه خلاياه الشمعيه بعظ المعمارين ولاكن اسوء معماري يتميز عن خير نحله بكونه يعمد قبل ان يبني بيتا" الى بناء تصميم هذا البيت في رأسه في حين ان جميع انحلات عاشت مثلها وصنعت خلايا مماثله تماما"

فعمل الأنسان يختلف عن نشاط اي حيوان بطابعها الهادف والواعي وبطابعه التخطيطي
فلأنسان يضع هدفا" ويرسم خطه للبلوغ لهذا الهدف ويتصرف ويفعل وفقا" لهذا الخطه وهذا الطابع ملازما" للأنسان وحدة أما الحيوان فهو يتصرف من خلال غريزته التي وهبها الله له
والأهم من هذا في ما يميز الأنسان عن الحيوان

مميزات الأنسان غيرة المخلوقات (بقلمي)


القيم الأنسانيه الساميه التي تحفزه على الوثوب من هوة الحيوانيه الساحقه الى ذروة الأنسانيه العليا التي تغذي الطموح والقدرة عنده فهي سبيلا" قويما" ودافعا" مجرد من شوائب الحيوانيه وهي حافز رسيس في نفس رجل الفطيله
(ولقد خلقنا الأنسان في أحسن تقويم )
هذا هو الأنسان وهذي هي البشريه وهذا ما يميز البشريه عن غيرها من المخلوقات
ولاكن من الملاحظ ان الأنسان لا يفرق بين الحق والباطل ويسوده الظلم والحقد ويظلم الفرد الجماعه وتظلم الجماعه الفرد وتسود النزاعات الأجراميه التي تقوظ ما تعبت فيه السواعدوالأيام في بنائه فأين ذهبت هذه القيم واين ذهبت الأنسانيه
فالأنسان الذي لا يستخدم عقله الذي رزقه الله له فمثله كمثل الحيوان بل أضل من الحيوانات لأن الحيوانات قد تستخدم غريزته فيما ينفعها فالأنسان الذي لديه العقل أو صاحب العقل هو الذي يعرف الخير ويتبعه ويعرف الشر فيتجنبه


مميزات الانسان عن غيرة من المخلوقات