أخي الفاضل .... أختي الغالية /
إن المؤمن الصدوق لا يشبع من فعل الخير فهل لك أن تلجي باباً رحباً في الخيرات يقودك إلى سعادة الدارين ( الدنيا و الآخرة ) ؟؟
إن عليك أن ترعى سمعك و تفسح صدرك و قلبك لقول الحبيب محمد :" يروي ابن عمر رضي الله عنه أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : يا رسول اله أي الناس أفضل ؟ قال صلى الله عليه و سلم : كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هو التقي النقي لا إثم فيه و لا بغي و لا غل و لا حسد " .
فاعلم أيها الأخ الكريم ..... و اعلمي أختي الحبيبة .....
أن معظم ما يعاني منه الشباب المسلم من ضيق و كرب و قلة سعادة هو بسبب الأخلاط و الشوائب التي ترين على قلوبهم ، إذن لابد لهم من نقاء القلب و صفاء النفس حتى يشعر بالراحة النفسية و يكون قادراً على تطبيق منهاج ربه بعد استقباله بكل طمأنينة و صفاء ذهن فنراه عفيف اللسان ، غضيض البصر شفوق القلب صدوق اللسان و نقي السريرة و غيور على دينه و عرضه .
إن نقاء القلوب و خلاءها من الأغلال و الأحقاد و الحسد يحتاج إلى مجاهدة نفس و طول مراس بل و صبر أيضاً لأن النفس جبلت على حب الشهوات و جلب الللذات و المنافع ......
فكن أخي الكريم ... أختي الطاهرة .... ممن رحم ربي و جاهد/ي نفسك و اصبر/ي على حرمانها من رغباتها العاجلة لتسعد/ ي بالنعيم الآجل .... و احبس / ي هذه النفس عن التشفي و الانتقام من اخوتك المسلمين و ليكن العفو و الصفح شعارك مع من ظلمك/ي و أساء إليك ...... و إليكم هذه الثمار الطيبة للتنقية و التصفية :
نور في الوجه ....
دخول الجنة و النجاة من النار .....
أخي الكريم ... أختي الحبيبة ....
ها هو طريق السعادة فأين السالكين و هذه جادة النجاة فأين المشمرين ؟ ..... فاحفظ /ي قول الفضيل بن عياض :
لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام أو صلاة و إنما أدرك بنقاء الأنفس و سلامة الصدر و النصح للأمة .
هداك الله تعالى و طهر قلبك/ي و استخدمك/ي لطاعته و دينه ...