هل من ترياقٍ يشفيني ؟
ليتنا نسترجعُ عهدنا الوردي
حين عانقتْ أهدابك طيفي
فجئتني مثقلاً بالحب والوجد
ومنحتني أعذب إحساسٍ لامسني
أخذتَ بيدي وتوجتني على قلبك أميرة
ومن يومها أصبحت ملكي وحدي
حينها لم يتسع الكون لي
رفعتني بين هامات السحاب
وأصبحَ القمر مسكني
بنيتَ لي مدناً من الخيال
وقصوراً من الوهم
جعلتَ الكون رهن يميني
أدورهُ بإشارةٍ مني
فأبدلُ الخريف بالشتاء
وأجعلُ الليل نهار
سـكـبـتَ لـي الحـب كالشلال
وأغرقتني فيه حتى بلغت المحال
وكان ماكان .. وسادَ بيننا الفراق
وباعد بيننا الزمن والمسافات
وإلى اليوم طيفك يلازمني
حيثما وجهتُ وجهي
أراهُ ماثلاً أمامي
أحاولُ الهروب من الأطلال
والسير على دروب النسيان
فهل من ترياقٍ يشفيني ؟
من وعكة لهفتي وحنيني
أوكلما حاولتُ إبعادك عن فكري
أراكَ تتوسدُ أفق ذاكرتي
والشوق المنهمر على جسدي
يجرفني إلى حيث أنت
آهٍ كم اشتقتُ لروحك التي تسكنني
ووجع غيابك في صميم قلبي
ولحن الألم الذي تعزفه على أوتار جسدي
ومازال الوجد يتنامى في خلدي
يتهادى على سفين حلمي
ويبحرُ بين أمواج هواك
وكم يستعذبُ الغرق فيك