علمت أن المدرب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني لفريق النادي الأهلي المصري الأول لكرة القدم قد طلب فسخ عقده مع النادي القاهري بعد أحداث بورسعيد، والتي أسفرت عن مقتل 73 شخصا بعد اشتباكات وصفت بأنها دامية بين جماهير النادي المصري البورسعيدي والأهلي القاهري.
إلى ذلك وصل النائب العام المصري في ساعة متأخرة من مساء ليل الأربعاء إلى محافظة بورسعيد للتحقيق في أحداث المباراة، يأتي ذلك فيما تتوافد الحشود المصرية إلى مقر النادي الأهلي للاحتجاج على تلك الأحداث لمعرفة أسماء الضحايا والمصابين .
ووصف خبراء ورياضيون ما حدث بأنه مذبحة في استاد بورسعيد حيث كانت معظم حالات الإصابة والوفاة جراء القتل بآلات حادة وأسلحة بيضاء ولم يستبعد الخبراء نظرية المؤامرة فيما حدث وأنها مدبرة مدبرة من فلول النظام السابق .
وأكد كامل أبو على رئيس النادى المصري، أن ماحدث عقب مباراة الأهلي والمصري، تخطيط مدبر ومأساة بكل المقاييس وقال: "إحنا انضحك علينا". مشيرًا إلى أن استقالته نهائية، ولن يتراجع عنها.
وأوضح في تصريحات لقناة "الحياة الفضائية" أن ما يؤكد وجود تدبير مسبق لما حدث، أن الدمار والقتل حدث رغم أن النادي المصري فاز بالمباراة، وبنتيجة غير مسبوقة، وتساءل: ماذا كان سيحدث لو تعرض المصرى للخسارة؟
وأوضح أن ماحدث تجاوز بكثير مسألة مباراة كرة قدم، مؤكدًا أن هناك مخطط لتخريب البلد والاقتصاد وهيبة الدولة وهذا وضع خطير.
في السياق ذاته، يعقد مجلس الشعب المصر جلسة طارئة غدا لبحث هذه الأحداث وتداعياتها.
ولم يستبعد اللواء رأفت عبدالحميد الخبير الأمني فكرة المؤامرة في أحداث بورسعيد ، وقال "أن مؤشرات هذه المؤامرة بدأت من أحداث السطو المسلح على المنشآت المالية مثل البنوك وشركات نقل الأموال وكان واضحا من خلال ما شهدناه في هذه العمليات أن القائمين عليها ليسوا محترفين وأنهم أطلقوا النار قبل الشروع في عملية السطو وهذا يكشف أن المقصود بهذا الأمر هو وزارة الداخلية المصرية وتكسير عظامها لاستمرار حالة الانفلات الأمني ، وزاد على ذلك ما حدث في بورسعيد أمس ".
وتابع اللواء رأفت عبد الحميد قائلا "لا أستبعد أن يكون وراء هذه الأحداث نزلاء طرة من قيادات النظام السابق نظرا لتسارع المحاكمات وقرب صدور أحكام في قضايا قتل المتظاهرين ".
وكانت جماهير المصري قد رشقت بالحجارة والألعاب النارية مضمار الملعب أثناء عمليات الإحماء قبل المباراة، ثم غزت الأرضية في الاستراحة مما أدى إلى تأخير بداية الشوط الثاني.
ومع تسجيل المصري الهدفين الثاني والثالث شوهد بعض من أنصاره وهم يقفزون في مضمار الملعب للاحتفال مع اللاعبين، دون أن يقرر الحكم إيقاف المباراة التي شهدت أيضا طرد قائد الأهلي حسام غالي.
وشوهد حريق مجهول المصدر نشب في محيط ملعب استاد القاهرة بعد إيقاف مباراة الزمالك والإسماعيلي، فيما لم ترد أنباء عن خسائر أو ضحايا ، وتمت السيطرة عليه.
اتهام الشرطة بالتقاعس
ومن جانبه اتهم النائب "البدري فرغلي" الشرطة المصرية وعناصر الأمن المركزي التي تركت الجماهير تدخل ساحة الملعب وأفسحت الطري لهم .
وقال فرغلي في قناة مودرن سبورت "لقد سمح أمن ملعب المصري بمدينة بورسعيد بدخول عدد كبير من جماهير المصري بأسلحة نارية وبيضاء من سيوف وسكاكين".
وشدد قائلا "أن ما حدث مؤامرة على مصر وبورسعيد، ولا يمكن أن يكون عمل تلقائي، فلا يوجد مُبرر لاعتداء للجماهير وهي فائزة بثلاثة أهداف لهدف على بطل المسابقة".
وأكد البدري فرغلي "أن الانفلات الذي حدث بسبب الأمن الذي ترك الجماهير تدخل بالأسلحة قبل المباراة".
وقال كامل أبو علي "أعتقد أن هذا الأمر مدبر وكنا قد اجتمعنا مساء أمس لتحديد الخطوط العريضة لسير المباراة ودعونا إلى الالتزام بالروح الرياضية ".
أبوتريكة: هذه حرب شوارع
وقال محمد أبو تريكة، لاعب النادي الأهلي، إن ما حدث فى ملعب المصري البورسعيدى أشبه بـ"حرب الشوارع"، مؤكداً أنه توجد العديد من الوفيات بين جماهير الأهلي، وأنه رأى بعينه أحد المشجعين ينطق الشهادتين،وتوفي على ذراعيه ولم تمكن من إنقاذه.
واستنجد أبو تريكة، في مداخلة لقناة "الأهلي" بالمسئولين في الجيش والشرطة ووزارة الصحة لإنقاذ جماهير الأهلي واللاعبين
وأضاف أبو تريكة، أنه يجب إلغاء الرياضة لو استمرت بهذا الوضع، مؤكدا أن اليوم هو الأصعب له طوال حياته، خاصة بعد ما رأى تساقط العديد من الجماهير الأهلاوية بعد التعدي عليهم من جماهير بورسعيد.