في
العهد البائد عهد المخلوع عليه لعنة الله كان يتم التعامل مع الشرفاء
والأبرياء من المصريين بالقمع والاعتقال في سجون العادلي التي انفق عليها
مليارات لو تم توجيهها للتعليم والبحث العلمي لتحولت مصر لدولة متحضرة
ولأخذت ترتيبا مشرفا بين الدول ، فكان هذا النظام المجرم ينظر لكل صاحب رأي
، وكل إنسان شريف ، وكل إنسان مصلح ، وكل إنسان بريء ، وكل من يعارض سياسة
الفساد التي تفشت في البلاد وكأنه يتدخل فيما لا يعنيه ، فيكون الجزاء
باعتقال هذا المواطن المسكين وإعطاءه درسا في مقرات أمن الدولة لكي يتوب
ويعود لرشده ويمتنع عن الكلام فيما لا يعنيه (حسب وجهة نظر هؤلاء
الفاسدين).
بعد
الثورة المصرية ، وبعد أن تم خلع المجرم الكبير مبارك والمجرم الصغير
العادلي وكثير من أفراد العصابة وحبسهم جميعا ، وذاقوا بعض أنواع الذل
المزيف والمقـنّع ، تغير أسلوب التعامل فكان في بدايته يعتمد على جرعات
مكثفة من التخويف والإرهاب باعتقال مئات وآلاف من الشباب وتحويلهم للمحاكم
العسكرية فورا حتى يرهبوا المصريين ويقتلوا داخلهم الإيمان بالثورة ، ولما
فشلت هذه الطريقة وأصر الثوار على اكمال ثورتهم ، ودخل المجلس العسكري في
سجال مع منظمات وجمعيات حقوق الإنسان لوقف المحاكمات العسكرية التي فضحت
هذا المجلس الذي يحول شبابنا في يوم وليلة للقضاء العسكرى بتهمة إهانة
المجلس العسكري ، ونفس المجلس لا يخجل من نفسه وهو يترك المخلوع بدون
محاكمات بل يدافع عنه باستماته ، وهو الذي قتل الملايين ونشر بينهم الفقر
والجهل والمرض ، فأصبح التعامل مع شباب الثورة بالقتل أو الضرب والسحل حتى
الموت ، وهذا باختصار التحول الوحيد الذي نجح فيه المجلس العسكري بعد
الثورة ، رغم أنهم يخرجون كل حين يحذرون الشعب من مغبة الدخول في أزمة
مالية واقتصادية بسبب تآكل أرصدة الدولة ، فقد قاموا بشراء أسلحة ومعدات
جديدة و جميع أنواع الذخيرة والقنابل المسيلة للدموع متجاهلين كلامهم عن
الأزمة المالية الوشيكة ، ويوجهون هذه الأسلحة بكل نذالة وخيانة للمصريين
أبناء جلدتهم بدلا من توجيهها لأي عدو خارجي ، وهم الذين دفعوا ثمن هذه الأسلحة من أموالهم وقوت يومهم على شكل ضرائب سنوية.
وفيما
يبدو أن المجلس العسكري والداخلية والقائمين على تنفيذ خطة مبارك وعصابته
وهم داخل السجون فكروا في تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة قبل موعدها
الطبيعي لكي يتمكنوا من قتل وإصابة أكبر عدد من المصريين الأحرار انتقاما
منهم وأخذا بالثأر من الثوار الأحرار الذين فضحوا حقيقة النظام الفاسد
وخلعوه بعد أن ورطـوه في مجموعة من الجرائم التي نفذها جهاز الشرطة المجرم
الذي لم ينجح في تاريخه إلا في قمع المصريين وقتلهم وقنصهم ، بينما يترك
البلطجية والخارجين عن القانون يفعلون ما يشاؤون في البلاد والعباد.
هذه
مجرد كلمات موجزة عما يحدث في مصر الآن من تعمد القتل وتعمل الضرب والسحل
حتى الموت ، والأخطر من هذا رمي جثث الموتى في مقالب القمامة ووسط الزبالة ،
وكل هذا تم تصويره وتسجيله بالصوت والصورة على هذه الروابط
1ــ
قوات الأمن ومعهم ضباط يطلقون الذخيرة على الثوار ويعترفون بأن الضربة
أصابت عين أحد الثوار بعد سبه وشتمه ، ويقول أحد الجنود (جدع يا باشا) طبعا
الباشا ملازم أول شكلة خريج جديد شاهد الفيديو
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=DRcprf4jm4c
2ــ فرد أمن يجر مواطن ميت ويرميه على الرصيف فوق الزبالة
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Fr2-VlldcuE
3ــ قوات الأمن تقوم بضرب وسحل الثوار حتى الموت
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=zJ7FHUtxePw#!
هذه
مجرد عينات بسيطة للأدلة التي تثبت الجرائم على فاعليها ، ومن الجرائم
التي قام بها جهاز الشرطة تظهر حقا أن هؤلاء الأفراد في أمس الحاجة للعلاج
النفسي.
أخيرا:
الشعب المصري الآن هو صاحب القرار
ولابد أن نسأل أنفسنا جميعا
إلى متى تتأجل محاكمات مبارك وأفراد عصابته.؟ ، هل عرفتم لماذا يتم تأجيل المحاكمات.؟
لماذا لم يتم محاكمة الضباط الذين قتلوا الثوار في 25 يناير.؟
لماذا لم يتم محاكمة من قتلوا ودهسوا الثوار منذ يوم 25 يناير.؟
لماذا لم يتم محاكمة من خططوا ودبروا أحداث مسرح البالون.؟
لماذا لم يتم محاكمة من تسببوا في أحداث أطفيح وامبابة وماسبيروا .؟
لو
تمت محاكمة هؤلاء جميعا اطمئنوا سيتم محاكمة من قَـتَلَ وسَـحَلَ الثوار
بعد جمعة 18/11/2011م ، لأن المجرم واحد وهو من خطط وشارك ونفذ كل هذه
الجرائم.
سؤال
أخير لشعب مصر العظيم : أين الأخوان والسلفييون من هذه الأحداث .؟ ..
الإجابة بوضوح يحضرون ويجهزون لمليونية جديدة لو تم تأجيل الانتخابات.. !!
أعتقد أن شعب مصر ذكي والآن قد عرف من عدوه ومن ضده و من معه ومن حبيبه..