كل العذاب ان تجد نفسك بين قلبين !
لم اعتد الكذب ابدا ... ربما كانت تلك مأساتي ... منذ طفولتي وان عفويا جدا .... لا استطيع ان اخفى شئ عمن حولي ... وربما لو سألتنى اجبتك باكثر مما تريد معرفته ....( انسان منقرض ) يمكنك ان تنعتنى هكذا ...
عندما افترقنا كنت احترم فيها رغبتها فى الانفصال .... اشعر بداخلى دائما اننى شخص غير مرغوب به عاطفيا
تركتها تودع سفينتي وابتعدت ايضا .... احي حياة مأساوية ولكنها لا تخلو من الطرافه
ظهرت بحياتي اخرى .... تعلقت بها كثيرا .... فى ليلي ونهارى
غسلت اوجاعي كلها
الا وجع حبيبتى .... كنت اتذكرها احيانا واشرع فى الكتابة اليها .... وفى كل مرة كانت شجاعتى تخونني ....
لا اريد ان اكرر عذابها .... ففراق مرة خير من فراق الف مرة
لو اننا لم نفترق ما وضعتنا الاقدار فى هذا اليوم .... لا الوم عليها ابدا ... وانا ايضا لم ارتكب جريمة
ولكنه الحنين لايامنا القديمة ... يمزقنى هذا الشعور ... اشعر بانه يرادف الخيانة
ان لم يكن خيانة مكتملة بالفعل ... فالخيانة لا تشترط ان تقع جسديا بل قد تقع فكريا !
وانا منحت قلبي لهذه البريئة التى استامنتنى على نفسها وقلبها .... فكيف اليوم اخبرها ان ماضيني كان ملوث؟
اما جرح الماضى فاكثر ما يؤلمني اليوم شعور ينتابني كثيرا : انها اصبحت تكرهني
علمتنى التجارب ان المرأة تسامح فى كل شئ الا ان تحب اخرى
ولكننى فعلت بعدما فرقتنا الاقدار
بل قضيت اشهر منغلقا على نفسي .... اغوص فى العمل حتى انسي كل شئ ... ولكن الحياة تستمر ... لست مثاليا ابدا .... اعرف انها كانت تتوقع ان احافظ على عهدي لها ما تبقى لى من عمر
ولكن الاقدار شاءت
وبقينا الثلاثة فى قصة واحدة
فى شرودى تسالنى : ماذا بك ... نظرات الاتهام فى عينيها ... ماذا اقول ... ماذا تقول انت لو كنت مكاني ؟!
مصيبتى اننى لم اتعلم الكذب .... لكنت اختلقت الف حكاية لاخفى جرح الماضى
العذاب ان تجد نفسك بين قلبيين كلاهما عزيزين بنفس الدرجة
شبح الماضى واحلام المستقبل
كلاهما يجذبك الى عالمه ويرفض هروبك
وانت ممزق فى جميع الاحوال
لا راحه
ولا هناء
.... ولا دواء !