والله قد سمعنا ، وجاءنا من خبرها ، فأين أثر ذلك في قلوبنا !!!
أعطني سمعك واسمع كلام ربك : { أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ
الزَّقُّومِ ، إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ ، إِنَّهَا
شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ، طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ
الشَّيَاطِينِ ، فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا
الْبُطُونَ ، ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِّنْ حَمِيمٍ ،
ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ }
قال صلى الله عليه وسلم عن هذه الشجرة : ( لو أنَ قطرة من الزقوم قطرت في
دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهمفكيف بمن تكون طعامه ( ..
فإذا أكلوا منها وقطعت أمعاءهم من نتنها ، وشدة حرارتها أرادوا الماء ..
أرادوا الماء لإطفاء ذلك النار الذي اشتعل في بطونهم وأمعائهم فلا يجدون
إلا شراباً من حميم يزيد من النار ناراً ، فيشربون منه كما تشرب الناقة
الهيماء التي تشرب ولا ترتوي من شدة عطشها ومرضها .. فوصف الله ذلك فقال : {
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ ، لَآكِلُونَ مِن
شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ ، فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ، فَشَارِبُونَ
عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ ، فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ، هَذَا
نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ، نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ
}.
انتبه يا غافل ا ن ت ه